ما الأمور التي تجعل لي القبول في الأرض؟ ونصيحة لما ينفعني في الدنيا والآخرة
- فتاوى
- 2022-02-22
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (10253) من المرسلة ف. أ، تقول: ما الأمور التي إذا فعلتها تجعل لي القبول في الأرض؟ أرجو منك يا شيخ نصيحتي عن أمور تنفعني في الدنيا والآخرة.
الجواب:
العلاقة التي بين العبد وبين ربه ليست علاقة نسب ولا حسب؛ وإنما هي بحسب ما يقدمه الإنسان من الأعمال الصالحة؛ سواءٌ كانت واجبة، أو كانت مندوبة؛ وكذلك الكف عن الأمور المحرمة، ولهذا جاء في الحديث القدسي: « ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل -يعني هو أتى بالواجبات- ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها... »، إلى آخر الحديث. وجاء في الحديث: « احفظ الله يحفظك ».
وبناءً على ذلك فإذا أراد الشخص أن يوضع له القبول في الأرض؛ وكذلك يوضع له القبول في السماء فما عليه إلا أن يتحرى المواضع التي ترضي الله -جل وعلا- فيعملها. والمواضع التي تغضب الله يتجنبها. وقد جاء في الحديث « أن الله -جل وعلا- إذا أحب عبداً قال: يا جبريل، إني أحب فلاناً فأحبوه فينادي جبريل في السماء: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه الله، ويحبه جبريل، وتحبه ملائكة السماوات كلها، ويُنزل حبه في الأرض فيشرب الناس حبه كما يشربون الماء. وإذا أبغض الله عبداً قال: يا جبريل، إني أبغض فلاناً فأبغضوه، فينادي جبريل في السماوات: إن الله يبغض فلاناً فأبغضوه، فيبغضه الله، ويبغضه جبريل، وتبغضه جميع الملائكة، ويُنزل بغضه في الأرض فيشرب الناس بغضه كما يشربون الماء ». وما ذلك إلا لأن المحبة سببها هو فعل الأوامر وترك النواهي. والبغض هذا سببه ترك الأوامر وفعل المعاصي. وعلى الإنسان أن يتنبه إلى الأعمال التي يزاولها في الليل والنهار هل هي أسبابٌ تقربه إلى محبة الله؟ أم أنها أسباب تبعده عن محبة الله وتقربه إلى بغض الله؟ وبالله التوفيق.