ما أسباب زيادة الإيمان وما أسباب نقصانه؟
- الإيمان
- 2022-02-21
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9961) من المرسل السابق، يقول: ما أسباب زيادة الإيمان وما أسباب نقصانه؟
الجواب:
الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، والطاعة لها طريقان:
الطريق الأول: امتثال الأوامر.
والثاني: ترك النواهي ابتغاء مرضاة الله -جل وعلا-.
وإذا نظرنا إلى هذه الأوامر، فقد قال النبي ﷺ: « الإيمان بضع وسبعون شعبة، فأعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ».
فإذن المأمور به على درجات، وهكذا المنهي عنه على درجات، ففيه كمال الإيمان الواجب، وفيه كمال الإيمان المستحب، وفيه كمال أصل الإيمان. ففيه كمال أصل الإيمان عندما يأتي الإنسان بأركان الإيمان: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، وباليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، هذا إذا تحققت هذه الأركان أتى بالتوحيد أيضاً، فهذا يكون إيمانه الإيمان الواجب؛ هذا هو كمال الأصل.
وفيه الطاعات الأخرى التي ليست من الأركان فهذه فيها كمال ثواب الواجب، وفيها كمال ثواب المستحب، وذلك بأن يأتي الشخص بالمندوبات ويترك المكروهات.
أما بالنظر إلى نقصانه، فإن نقصانه له طريقان:
الطريق الأول: فعل المعاصي التي نهي عنها.
والطريق الثاني: هو ترك شيء من الواجبات التي لا تصل إلى درجة الكفر، فحينئذٍ يكون الشخص ينقص إيمانه بسبب المعصية، ويزداد إيمانه بحسب الطاعة.
فعلى الشخص أن ينظر إلى ما يزاوله من أعمال هل هي تزيد في إيمانه أو أنها تنقص من إيمانه؟ فإذا كانت تزيد في إيمانه فعليه أن يحمد الله -جل وعلا- وأن يشكره على هذا التوفيق، وإذا كانت تنقص إيمانه فعليه المبادرة إلى التوبة إلى الله -جل وعلا-. وبالله التوفيق.