حكم الزواج من رجل سجن ثم تاب، ورأيكم في التبكير في الزواج
- النكاح والنفقات
- 2021-07-26
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6550) من المرسلة السابقة، تقول: ما رأيكم في زواج المرأة من رجل سجن ثم ثاب إلى الله، وأصبح رجلاً ملتزماً أحسبه كذلك والله حسيبه ولا أزكي على الله أحداً؟ أرجو منكم النصح للآباء والأمهات بتزويج أبنائهم وبناتهم مبكراً وعدم التأجيل بحجة الدراسة أو صغر السن.
الجواب:
لا شك أن التبكير بالنسبة للزواج أمرٌ مطلوب؛ ولهذا يقول الرسول ﷺ: « يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحسن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء »، ولكن عندما يأتي ما قاله الرسول ﷺ: « إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفسادٌ كبير »، فليس المقصود أن تخرج المرأة من البيت؛ ولكن المقصود هو أن تخرج في يد كفءٍ يخاف الله -جل وعلا- فيها ويؤدي المسؤولية التي بينه وبين الله من ناحيتها فيكون أميناً عليها من جميع الوجوه؛ لكن عندما توضع في يد شخصٍ لا يخاف الله -جل وعلا- فإنها تتضرر منه من وجوهٍ كثيرة، فبعض النساء تشكو من زوجها أنه يصرفها عن أمور الخير، ويحملها على الأمور التي لا ترضي الله -جل وعلا-، فوضع المرأة في يد شخص كهذا لا يجوز للأب أن يضعها في يد شخصٍ، ولا يجوز -أيضا- ًأن يبقيها عند شخصٍ يكون بهذه الصفة؛ لأن بقاءها عنده ضررٌ عليها. وبالله التوفيق.