الفتوى رقم (3308) من المرسل السابق، يقول: في أي يومٍ تكون عمرة رمضان؟ هل يجوز أداؤها في أي يومٍ من أيام رمضان؟ أم تكون يوم سبع وعشرين -فقط-؟

الجواب:

 العمرة مشروعةٌ في جميع أيام السنة، فمن أراد أن يعتمر في رمضان، أو في شوال، أو في ذي العقدة، أو في ذي الحجة؛ فالأمر في هذا واسع، ولكن العمرة في رمضان لها فضلٌ بالنظر إلى فضل الزمان، والذين يختارون أن يعتمروا ليلة سبعٍ وعشرين، يريدون أن يوافقوا ليلة القدر، وليلة القدر ليست محددة في ليلة سبعٍ وعشرين، والكلام عنها ليس في هذا المحل؛ لكن المقصود هو أن العمل قد تكون له فضيلةٌ في الزمان أو المكان، أو إلى فضل الحال التي يكون الشخص عليها، وهذا في سائر الأعمال التي يتقرب بها الإنسان إلى الله -جلّ وعلا-، فإن الأعمال تتفاضل بالنظر إلى اختلاف الأزمنة، واختلاف الأمكنة، أو اختلاف الأحوال، وما إلى ذلك من أسباب التفضيل. وبالله التوفيق.