حكم لعب الأطفال في المسجد أثناء الصلاة
- الأدلة المختلف فيها (سد الذرائع)
- 2022-04-30
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4081) من المرسلة السابقة، تقول: عندما نقوم بالصلاة وخاصة يوم الجمعة يقوم الأطفال والأولاد باللعب في المسجد، وإزعاج المصلين، فما الحل في هذه الحالة؟
الجواب:
الرسول ﷺ قال: « مروا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر ». فهذا فيه وضع حد للطفل الذي يؤتى به إلى المسجد، فيؤتى بالطفل إذا بلغ السابعة، لأنه مميز ويفهم الكلام الذي يقال له. أما من قبل السابعة، فهذا يترك في البيت؛ لأنه إذا جاء في المسجد سيرتب مفسدة لا بالنسبة لولي أمره ؛ لأنه إذا حصل منه تشويش في أثناء الصلاة، فإن ولي أمره سينشغل ويضيق صدره. وكذلك سيشوش على الإمام وعلى بقية المصلين، فيكون المجئ به يترتب عليه مفسدة، ومن قواعد الشريعة سد الذرائع، فالذريعة هنا مجيئه به إلى المسجد، وهذه الذريعة يترتب عليها مفسدة، ومادامت هذه المفسدة مترتبة على المجيء به، فحينئذ يمنع المجيء به. وبالله التوفيق.
المذيع: إذا كان التشويش ممن فوق السابعة، ما توجيهكم؟
الشيخ: إذا كان التشويش ممن فوق السابعة، فهذا يمكن أن يعالج ابتداء من جهة أن الطفل يجعله والده بجانبه في الصلاة، ويحرص على المحافظة عليه من أجل ألا يكون هناك اجتماع، لأنه قد يدخل الشخص ومعه طفله، فينفر الطفل وطفل آخر، وثانٍ، وثالث، وهكذا، ثم بعد ذلك يجتمعون ولا يصلون مع الناس، بل يحصل منهم التشويش، فكل واحد يعتني بالطفل الذي أتى به إلى المسجد، وبهذه الطريقة لا يحصل تشويش. وبالله التوفيق.