Loader
منذ 3 سنوات

من هم الرحم الذي يجب علينا صلتهم


  • فتاوى
  • 2021-07-07
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (5135) من المرسل م. ر. ح، يقول: أعلم أن الأجر عظيم بالنسبة لمن قام بصلة الرحم، فهل رحمي الذي تجب علي زيارته ومواصلته هن فقط المحرمات كالعمة والخالة والأخت وذلك نظراً للظروف الصعبة التي تحيط بنا، ولأعمالنا التي تأخذ منا أغلب الوقت؟

الجواب:

        من القواعد المقررة في الشريعة أن المشقة تجلب التيسير, والمشقة جالبةً للتيسير في باب العزائم من جهة تشريعها، وكذلك جالبةٌ للتيسير في باب التخفيف من العزائم كما في الرخص، والشخص عندما يكون له أقارب من محارمه مثلاً فإنه يصلهم في حدود استطاعته والاستطاعة تكون مكانيةً وزمنيةً وبدنيةً وماليةً، وقد تكون أيضاً من جهة مكانة الشخص يعني أنهم يحتاجون مساعدة من ناحية مكانة هذا الشخص، فكل شخص له أقارب من محارمه مثلاً ينظر إلى ظروف نفسه ويصل قرابته في حدود استطاعته فإن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها، ومن الأمور التي تحتاج إلى أن ينبه عليها في هذا المقام هو أن الشخص إذا كان له قريبٌ مثلاً قد يأتيه أذى من هذا القريب وقد يقاطعه ولكن ينبغي أن لا يمنع ذلك من مواصلته لأن الأجر حاصلٌ كما قال النبي ﷺ في جوابه لرجل سأله فقال: « يا رسول الله إن لي قرابةً أصلهم ويقطعونني وأحسن إليهم ويسيئون إلي، فقال: إن كنت كما تقول فكأنما تسفهم الملّ »؛ يعني: أنك إذا واصلتهم حصل لهذه المواصلة أثران:

        أما الأول: فهو الأجر المترتب علي العمل على حسب نيتك.

        وأما الأمر الثاني: فهو من الناحية النفسية، وقد يندمون أيضا عندما يرون أنك لم تعبأ بما حصل منهم كما قال يوسف لإخوته: "لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ"[1]، ولا شك أن الشخص ينبغي أن لا تؤثر عليه هذه الأمور فمن عفا وأصلح فأجره على الله. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (92) من سورة يوسف.