الفتوى رقم (771) من المرسل س.ح مصري يعمل بالمدينة المنورة، يقول: منذ ثلاث سنوات، كنت أعمل في العراق، وجاء عليّ شهر رمضان ولم أتمكن من الصيام، ومر علي وأنا على هذه الحال عامان ولم أصم، فهل عليّ إعادة الصيام؟ أم تكفي الكفارة؟

الجواب:

هذا له ناحيتان:

الناحية الأولى: ناحية الإثم.

والناحية الثانية: ناحية القضاء.

فمن ناحية الإثم: فإذا تركت الصيام لعذر يعذرك الله به، فلا إثم عليك، وعليك القضاء والكفارة عن كلّ يوم أخرت قضاءه حتى أدركك رمضان الذي بعده، ومقدار الكفارة عن كلّ يوم إطعام مسكين نصف صاع من الأرز أو البر، ونصف الصاع تقريباً كيلو ونصف.

وأما إذا كنت أفطرت لغير عذر، فعليك الإثم بالنظر للفطر الذي حصل منك، ولكن لعلك أفطرت في حالة تظن أنه يجوز لك الفطر فيها نظراً لوجود عذر، وأنت تقضي جميع الأيام التي تركتها وتطعم عن كلّ يوم ما سبق ذكره من الإطعام، ونرجو أن يتقبل الله منك ويعفو عما بدر منك من تقصير. وبالله التوفيق.