الفتوى رقم (7041) من المرسل السابق يقول: هل عدم الرغبة في شرب ماء زمزم أو عدم الإحساس بحلاوته يدل على النفاق؟

الجواب:

        هذا يختلف باختلاف الناس، فإذا كان الشخص لا يرغبه، ويكون عنده اعتقاد في مخالفة ما جاء من الأدلة الدالة على الأمر بشربه فلا يشربه ويكون عنده اعتقاد المخالفة، فهذا لا يجوز له ذلك، وإذا كان من الناحية النفسية فهذا ليس عليه في ذلك إثم، لكن قد ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: « ماءُ زمزم لما شرب له »، ومعنى ذلك أنه يكون شفاءً من الأمراض، ويكون سبباً في توفيق الإنسان لحفظ القرآن، وكذلك لتعلم العلم، فقوله ﷺ: « ماء زمزم لما شرب له »، كلمة « ما » هذه عامة، فعلى المسلم أن يشرب منه وأن يتضلع، ولا ينصرف عنه عن طريق الرغبة عنه. وبالله التوفيق.