Loader
منذ 3 سنوات

حكم التسمي بعبد النبي ، وعبد الرسول ، وعبد الكعبة


  • فتاوى
  • 2021-09-04
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (1253) من المرسل م.ز.ع، سوداني مقيم بالكويت، يقول: هل الأسماء الآتية يجوز التسمية بها أم لا؟ مثل اسم عبد النبي، وعبدالرسول، وعبد الكعبة، ونحو ذلك؟

الجواب:

 لا يجوز التسمية بهذه الأسماء؛ لأن الرسول صلوات الله وسلامه عليه قال: « لا يقل أحدكم عبدي أمتي، وليقل فتاي فتاتي غلامي »[1]، فالنبي صلوات الله وسلامه بين في هاتين الجملتين أمرين:

الأمر الأول: تحريم التسمية المشتملة على إضافة التعبيد لغير الله جل وعلا، وهذا منه سدٌ لذريعة الشرك، وذلك أن العبودية حقٌ من حقوق الله جل وعلا، كما في قوله تعالى: "إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا"[2]، فالعبودية لا يصح أن تضاف إلا لله جل وعلا سدًا لذرائع الشرك في الأقوال.

و الأمر الثاني: أن صلوات الله وسلامه عليه لما سد هذه الذريعة بيّن بديلاً عنها، وهو قوله : « وليقل: فتاي وفتاتي »، وذلك لأنه لا محذور فيهما، وهذا ينبهنا على قاعدةٍ عظيمةٍ في مجال الدعوة إلى الله جل وعلا أن الداعية ينبغي له أنه إذا نبه على أمرٍ من الأمور المحظورة، فإنه ينبه بعده على ما يصلح أن يكون بديلاً له من أجل أن تنتقل النفس الأول إلى الثاني. وبالله التوفيق.



[1] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب العتق، باب كراهية التطاول على الرقيق (3/150)، رقم(2552)، ومسلم في صحيحه، كتاب الألفاظ من الأدب وغيرها، باب حكم إطلاق لفظة العبد(4/1765)، رقم(2249).

[2] الآية (93) من سورة مريم.