الفتوى رقم (1510) من المرسل السابق، يقول: من كان عليه قضاء من رمضان الماضي، ولم يصُمه حتى أدركه رمضان، ماذا عليه؟

الجواب:

        الشخص الذي يؤخر الصيام حتى يدركه رمضان آخر، هذا له حالتان:

        الحالة الأولى: أن يُؤخره لعذر شرعي؛ ككونه مريضاً ومرضه متصل، فإذا فرضنا أنه أفطر عشرة أيام من رمضان الذي مضى، واستمر معه المرض حتى أدرك رمضان الثاني؛ فإن هذا ليس عليه إلا القضاء، وليس عليه شيءٌ من التكفير.

        الحالة الثانية: أما إذا أخّر الصيام حتى أدركه رمضان آخر لغير عذر شرعي؛ فهذا عليه القضاء، وعليه الكفارة عن التأخير، فبعدما ينتهي رمضان المتأخر يصوم أيام رمضان الذي قبله بعد انتهائه من صيامه، ومع صيام القضاء لا بدّ أن يُكفّر عن كلّ يوم. ومقدار الكفارة إطعام مسكين، وهو نصف صاعٍ من البُر أو من الأرز أو من قوت البلد. وبالله التوفيق.