الفتوى رقم (10373) من مرسل من اليمن، يقول: ما حكم استخدام العادة السرية في نهار رمضان وأنا صائم؟ هل عليّ مع القضاء شيء؟

الجواب:

        لا يجوز للإنسان أن يستعمل العادة السرية سواء في رمضان أو في غير رمضان؛ لكن في رمضان يكون الجرم والإثم أعظم؛ لأن المعصية تتعاظم إما لاختلاف الشيء المعمول، أو لاختلاف الزمان، أو لاختلاف المكان، أو لغير ذلك من الأمور؛ يعني: فيه أسباب كثيرة تجعل المعصية تتعاظم. وهذا فيه معصيةٌ من جهة الزمان وهو انتهاك حرمة الصيام، وفيه معصية من ناحية استباحة هذا المحرم، واستباحة المحرم شيءٌ، واستباحته في رمضان شيء آخر، فيكون قد عمل معصيتين في الحقيقة، وعليه التوبة والاستغفار؛ لأن هذا حقٌ لله -جل وعلا-، وعليه أن يقضي هذا اليوم الذي أفطره. وإذا أخّر القضاء حتى أدركه رمضان آخر؛ يعني: بعد رمضان الذي عمل فيه العادة السرية فإنه مع القضاء يطعم مسكيناً كيلو ونصف؛ هذا إذا كان التأخير لغير عذرٍ؛ أما إذا كان لعذر ٍ فليس عليه إلا القضاء. وهو أعلم بنفسه. وبالله التوفيق.