إذا سُئلت عن معنى كلمة من القرآن واضحة فوضّحت بما ظهر لي دون الرجوع لكتب التفسير، فكان المعنى صحيحاً، هل يجوز ذلك؟
- فتاوى
- 2022-02-09
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (10980) من المرسل السابق، يقول: إذا سُئلت عن معنى كلمة من القرآن أو آية وهي واضحة فوضّحت بما ظهر لي لوضوح المعنى ودون الرجوع إلى كتب التفسير، فكان ذلك المعنى صحيحاً، هل يجوز ذلك؟
الجواب:
الشخص قد يفسّر كلمة من القرآن، أو يفسّر جملة وهو لم يرجع إلى كتب التفسير، ولا يكون في المستوى اللائق؛ لأن فيه العمر العلمي، والعمر الزمني، والعمر العملي؛ لأن فيه أعماراً للإنسان بحسب الصفات التي يتصف بها.
فمثلاً تجد شخصاً عمره خمس عشرة سنة يقول هذا الحديث لم يصح عندي، فإذا كان شخص بهذه المثابة بهذا العمر الزمني ليس عنده لا تحصيل علمي ولا عملي، وعمره الزمني عمر قليل. ومثل واحد سمعته يقول: الصحابة رجال ونحن رجال. وعمره يمكن ست عشرة سنة أو سبع عشرة سنة، فقد يكون عند الإنسان صفة اندفاع في الكلام؛ أي: يكون عنده جرأة.
فعلى الإنسان أن يتأكد من العلم قبل أن يكون معلماً سواء في كلمات من القرآن أو في غيره، ولهذا الله -تعالى- قال {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}[1]. وعمر -رضي الله عنه- يقول: « تفقهوا قبل أن تسودوا »، فالشخص قد يكون سيداً قبل أن يكون فقيهاً أو يكون عالماً. وبالله التوفيق.