Loader
منذ 3 سنوات

حكم صلاة الضحى في ثلاث أوقات متفرقة (9-10-11)


  • الصلاة
  • 2021-12-17
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (4133) من المرسلة ف من الإمارات العربية المتحدة -العين، تقول: أنا سيدة أصلي صلاة الضحى ثلاثاً، أي: في الساعة التاسعة، والعاشرة، وفي الحادية عشرة، هل صلاتي على هذا النحو جائزة؟

الجواب:

        إذا ارتفعت الشمس قدر رمح بعد طلوعها إلى وقت وقوف الشمس، وذلك قبل دخول وقت الظهر إلى أن يقرب من ثلث ساعة، هذا الوقت ليس من أوقات النهي، فمن أراد أن يصلي في أول هذا الوقت، أو في أثنائه، أو في آخره قبل أن يأتي وقت النهي، فليس عليه في ذلك شيء، هذا من جهة الوقت.

        وأما من جهة العدد، عدد ما يصليه، فالأمر في هذا واسع، فيصلي الشخص قدر ما يريد لا من جهة العدد، ولا من جهة طول القيام والركوع والسجود، وكذلك ما يقرأ فيه. لكن الصلاة تكون فيه سرية، فإذا أراد الإنسان أن يصلي في هذا الوقت ركعتين، أو أربعاً، أو ستاً، أو أكثر من ذلك، فليس عليه في ذلك شيء، وكذلك بين الظهر والعصر، هذا الوقت ليس فيه نهي، فإذا أراد الشخص أن يتطوع فالأمر في ذلك واسع، وكذلك بين المغرب والعشاء، وكذلك بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، فهذه الأوقات الأربعة كلها ليس فيها نهي عن الصلاة. ولكن جاءت أوقات نهي فيها عن الصلاة، فالرسول ﷺ قال: « لا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس ».

        والمقصود من هذا أن هذا وقت نهي، وإذا طلعت كذلك حتى ترتفع قدر رمح. وكذلك جاء النهي عن الصلاة بعد العصر، « لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ».

        فالمقصود أنه جاءت أدلة تدل على النهي في أوقات معينة، ولكن المقصود من هذا النهي هو أن الشخص لا يبتدئ صلاة تطوع في هذه الأوقات، لكن لو دخل المسجد في وقت النهي، فإنه يصلي ركعتين، ويكون هذا الحديث مخصصاً لهذا العموم. وكذلك إذا طاف بالبيت فإن الرسول ﷺ قال: « إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ». وهذا عام في الوقت، خاص في الصلاة، فيكون مخصصاً لعموم الصلاة في قوله ﷺ: « لا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس، ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ». ويقول ﷺ: « يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحداً طاف بهذا البيت وصلى أية ساعة شاء من ليل أو نهار ».

        وكذلك عندما تفوته صلاة، ينام عنها ولا يستيقظ إلا في وقت النهي، فإنه يصليها لقوله ﷺ: « من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها ». فإذا ذكرها في وقت النهي، أو استيقظ في وقت النهي فإنه يصلي. وكذلك هذا الحديث يكون مخصصاً لعموم حديث: « لا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس، ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ». وكذلك سائر الأحاديث التي جاءت ناهية عن الصلاة في أوقات معينة. وبالله التوفيق.