حكم إغلاق المساجد بعد كل فرض
- الصلاة
- 2021-06-15
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (220) من المرسل السابق، يقول: من المعلوم أن المسافر أباح له الشرع الجمع تقديماً أو تأخيراً، والكثير من المساجد تقع على شوارع سفر عامة، فهل يصح للعاملين في تلك المساجد إغلاق أبوابها عند نهاية كل فرض؟ علماً بأنه لا يوجد ما يخشى إتلافه أو سرقته، أم ينبغي عليهم أن يتركوها للعابرين ليؤدوا بها الصلوات وما فاتهم منها؟
الجواب:
الرسول ﷺ قال: « جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً وأيما رجل أدركته الصلاة فليصل »[1]، والمساجد بنيت لإقامة الصلوات، ولذكر الله، وتلاوة القرآن، إلى غير ذلك من أنواع القرب.
وإذا كانت وزارة الحج والأوقاف تقوم بإغلاق المساجد، فما ذلك إلا للملاحظات الكثيرة التي لوحظت على هذه المساجد، من جهة ما يقع فيها من الأمور التي لا يناسب وجودها في المساجد، ولا شك أن وزارة الأوقاف لم تقم بإغلاقها من باب العبث ولا من باب منع الناس عن دخولها، ولكن لمصلحة شرعية، وبإمكانك أن توجه إليها هذا السؤال، وتستوضح منها الأسباب التي دعت إلى كونها تغلق المساجد، وسيكون عندها من الإجابة من جهة بيان الأسباب ما يقنعك، وبالله التوفيق.
[1] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً(1/370)، رقم(521).