أي الأذكار أفضل بعد الانتهاء من الصلاة؟
- الصلاة
- 2021-08-13
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (895) من المرسل س.ض.ع، يقول: إنني أرى في بعض الأحاديث يقال فيها: « من أدى الصلاة ثم قال: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر ثلاثاً وثلاثين مرة، غفرت خطاياه »[1]، والحديث الأخر يقول: « من أدى الصلاة ثم قال: سبحان الله، والحمد لله، ولا اله إلا الله، والله أكبر خمساً وعشرين مرة، غفرت خطاياه »[2]، فأرجو من فضيلتكم بيان الأحسن؟
الجواب:
من الأمور التي جاءت في الشريعة: أن تأتي صفات متعددة توسعة للناس في مجال التشريع، ومن ذلك هذه المسألة، فإذا سبح الشخص بعد انتهائه من الاستغفار، والذكر بعد الصلاة، إذا سبح ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبره ثلاثاً وثلاثين، وقال تمام المائة: لا اله إلا الله وحده لا شريك له إلى آخره.
أو قال: سبحان الله، والحمد لله، ولا اله إلا الله، والله أكبر خمساً وعشرين مرة، فالأول مشروع، والثاني مشروع، فأيهما فعله فإنه يكون أتى بأمرٍ مشروع، وبالله التوفيق.
[1] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب الذكر بعد الصلاة (1/418)، رقم(597)، بلفظ: « من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبر الله ثلاثاً وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ».
[2] ينظر: ما أخرجه النسائي في سننه، كتاب السهو، باب نوع آخر من عدد التسبيح (3/76)، رقم(1350)، بلفظ: عن زيد بن ثابت قال: أمروا أن يسبحوا دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، ويحمدوا ثلاثاً وثلاثين، ويكبروا أربعاً وثلاثين، فأُتي رجل من الأنصار في منامنه، فقيل له: أمركم رسول الله ﷺ أن تسبحوا دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وتحمدوا ثلاثاً وثلاثين، وتكبروا أربعاً وثلاثين؟، قال: نعم، قال: فاجعلوها خمساً وعشرين، واجعلوا فيها التهليل، فلما أصبح، أتى النبي ﷺ، فذكر ذلك له فقال: « اجعلوها كذلك ».