هل الأفضل في العشر الأواخر كثرة صلاة الليل؟ أم كثرة قراءة القرآن؟
- الصيام
- 2022-02-12
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11449) من المرسل السابق، يقول: هل الأفضل في العشر الأواخر كثرة صلاة الليل؟ أم كثرة قراءة القرآن؟
الجواب:
الناس يختلفون؛ فمنهم من يكون قادراً على قراءة القرآن على ظهر قلب، ومنهم من يكون قادراً على قراءته من المصحف، ومنهم من لا يكون قادراً على قراءة القرآن أصلاً، وقد يحفظ شيئاً من قصار المفصل، ولهذا جاء في الحديث: « الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع به وهو عليه شاق له أجران »، وليس معنى ذلك أنه أفضل من الماهر.
وعلى هذا الأساس فمن كان ماهراً في القرآن، أو كان قادراً على قراءته من المصحف فبإمكانه أن يجمع بين الصلاة والقراءة، فيصلي ويقرأ القرآن؛ بمعنى: إنه يبدأ صلاته من أول سورة البقرة ويستمر في صلاته، وبإمكانه أن يختم القرآن في العشر في صلاة الليل.
وإذا كان لا يستطيع أن يقرأ القرآن عن ظهر قلب، ولا يستطيع أن يقرأه من المصحف فهذا يصلّي؛ لأن الصلاة في حقه أفضل؛ لأنه لا يستطيع قراءة القرآن.
لكن لا يشتغل بقراءة القرآن -فقط- ويعرض عن الصلاة؛ بل يجمع بينهما وهذا أفضل ما يكون. وبالله التوفيق.