Loader
منذ سنتين

ما معنى قوله -تعالى-: {صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً}؟


  • التفسير
  • 2022-03-08
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (12232) من المرسل السابق، يقول: ما معنى قوله -تعالى-: {صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً}[1]؟

الجواب:

الرسول يقول: « كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه »، ويقول -جل وعلا-: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ}[2] إلى غير ذلك من الأدلة الدالة على فطرة الإسلام.

فالصبغة هنا يقصد بها الدين، ولهذا جعل الله كل رسول يخاطب قومه بلغتهم، وجعل رسالة الرسول باللسان العربي، وجعلها عامة لجميع الثقلين الإنس والجن. وفي هذا يقول الله -سبحانه وتعالى-: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}[3] ويقول الرسول : « بعثت إلى الأحمر والأسود، وكل نبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس كافة ». وبالنسبة إلى الجن يقول الله -جل وعلا-: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29) قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (30) يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ}[4] فكما أن المؤمن من الإنس في الجنة، وأن الكافر في النار؛ فكذلك المؤمن من الجن في الجنة، والكافر منهم يكون في النار. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (138) من سورة البقرة.

[2] من الآية (85) من سورة آل عمران.

[3] من الآية (28) من سورة سبأ.

[4] من الآيات (29-31) من سورة الأحقاف.