الفتوى رقم (7101) من المرسل السابق يقول: ما حكم رجل يمازح رجلاً آخر وهو يعلم أن المزاح يُغضبه ومع ذلك يُكثر المزاح معه؟ وما هو الحل لهؤلاء؟

الجواب:

        يقول الرسول ﷺ: « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب ما يحب لنفسه »، والإنسان عندما يريد أن يفعل شيئاً مع أحدٍ من إخوانه المسلمين يتصور أن هذا الشيء قد فُعل به من شخصٍ آخر، فإذا كان محبوباً عنده وتكون محبته موافقة للشرع فلا مانع من ذلك، وإذا كان مكروهاً عنده كراهةً تحريم من ناحية الشرع فأيضاً لا يجوز له أن يفعله.

        ومن المعلوم أن المزاح له شروط منها: ألا يُغضب الممزوح عليه، ومنها أن يكون صدقاً، ومنها ألا يكثر؛ فإذا كثُر، أو كان كذباً، أو كان يغضب الممزوح معه؛ فإنه لا يجوز. وبالله التوفيق.