حكم من قتل شخص عمداً لخلافات في الأموال
- الحدود
- 2021-12-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2526) من مرسل من داخل سجن أنطاكية في تركيا، يشرح فيها ما وقع له بالتفصيل، ولا نستطيع أن نقرأ الرسالة بكاملها، خلاصة ما ذكره فيها: أنه شارك صديقاً حميماً له في تجارة، ثم ما لبث أن جحده وأنكر أن يكون له عنده شيء؛ بل هدّده أن يسلمه للسلطات التي كانت تطارده، فهجم عليه فقتله، ثم أودع السجن، ويقول: إنني أتعذّب من داخل نفسي وأتألّم لحال أهله وأولاده، فما الذي يلزمني أن أفعله حتى أخلّص نفسي من عذاب الله، ومن عذاب الضمير؟
الجواب:
يبدو أنك قتلته عمداً، فقتل العمد جاء الجزاء فيه مبيناً بقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى"[1]، وكذلك قوله تعالى: "وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ"[2]، وقوله تعالى: "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ"[3]، فأنت تُسلّم نفسك لأولياء المقتول، فإن طلبوا القِصاص فسلّم نفسك للقصاص، وإذا طلبوا الدية فإنك تسلّم الدية؛ وكذلك عليك أن تتوب إلى الله؛ لأن القتل العمد يتعلق به حق القاتل، ويتعلق به حق المقتول، وحق الأولياء، وحق الله.
وعليك -أيضاً- أن تكفّر إذا طلبوا الدية منك؛ يعني: تعتق رقبة، فإن لم تستطع فصيام شهرين متتابعين. وبالله التوفيق.