الفتوى رقم (6719) من المرسل السابق، يقول: أفتونا حفظكم الله عن قراءة القرآن على الميت حتى اليوم العاشر من دفنه بمكان غير المسجد وبالمسجد بعد صلاة المغرب بشكل جماعي وبرفعٍ للأصوات.

الجواب:

        هذا الذي ذكره السائل بدعة من البدع، فلم يفعله الرسول ﷺ ولم يأمر به؛ وهكذا خلفاؤه، وهكذا سائر الصحابة والتابعين وأتباع التابعين، وقد قال ﷺ: « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي »، وقال ﷺ: « اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَر ». ولما جاءته امرأة تسأله عن مسألة قال لها: « إن لم تجديني فأتي أبا بكر »[1].

        ولا شك أن خير الهدي هدي رسول الله ﷺ، وأن شر الأمور محدثاتها، فما ذكر في السؤال هذا من البدع، وبالإمكان الدعاء للميت وأن كل واحدٍ يدعو له بمفرده. وبالله التوفيق.