حكم التهاون في أداء الصلاة ، والتوبة من ذلك ومدى تأثيره على عقد النكاح
- الصلاة
- 2021-06-23
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (532) من المرسل س.إ.ع، يقول: كنت مقصراً ومتساهلاً في أمور ديني منذ الصغر، فأؤدي الصلاة أحياناً، وأتركها كلياً أحياناً، ثم أعود لأصلّي ثم أتركها وهكذا، وتزوجت واستمريت على تأدية الصلاة لكن بغير وقتها، فالظهر بعد رجوعي من العمل قبل العصر بقليل والعصر قبل المغرب والمغرب مع العشاء وأصليها قبل منتصف الليل وأحياناً بعده، والفجر بعد طلوع الشمس ولا أحضر الجماعة، ولا أحسن أداء الصلاة ولا أطمئن فيها، ولا أحافظ على الرواتب، ولا على الوتر، ولا أواظب على الذكر بعد السلام، وهكذا. فيسّر الله لي طريق الهداية، ولازمت أداء الصلاة في وقتها جماعة، وأديت ما وجب عليّ من زكاة من أموالي بما في ذلك الأعوام الماضية، فما حكم ارتباطي حالياً بزوجتي وأولادي هل هو شرعي أم لا؟ علماً أن زوجتي تؤدي الصلاة قبل زواجي بها إلا أنها صارت تؤخر الفجر إلى طلوع الشمس بعدما صارت عندي، وهل أقضي جميع الصلوات في السنوات الماضية؟
الجواب:
أولاً: عليك أن تشكر نعمة الله الذي أنعم عليك بالتوفيق والهداية، وصرفك عن طريق الضلال إلى طريق الهدى، فهذه نعمة عظيمة من الله، يقول الله: "يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ"[1].
ثانياً: الأعمال التي وقعت منك سابقاً، ومنها أنك تصلّي تارة ولا تصلّي أخرى فتكون إما تاركاً لها جاحداً لوجوبها أو للتساهل فيها والكسل، فعلى الحالتين تكون كافراً بذلك، وليس عليك قضاء ما فاتك من صيام أو صلاة؛ لأنه محكوم بردتك عن الإسلام.
أما ما يتعلق بزوجتك وأولادك، فإنك تراجع قاضي البلد التي أنت فيها، وتشرح له وضعك ليجري ما يراه لازماً. وبالله التوفيق.