الفتوى رقم (10) من المرسل السابق، يقول: الذي يفطر شهر رمضان كاملاً، ولم يقدر أن يقضي؛ لأسباب صحية، حتى أتى رمضان الثاني في العام الجديد، فهل عليه شيء إن قضى رمضان الذي عليه، بعد أن يصوم رمضان الذي في السنة الجديدة بشهر أو بعدّة أشهر؟

الجواب:

        إذا كان الواقع كما ذكره السائل، من جهة أنه أفطر لعذر وهو المرض، واستمر معه المرض حتى أدركه رمضان المقبل، فإنه يقضي رمضان الأول إذا شُفي.

        وإذا كان قد أفطر رمضان الثاني فإنه يقضيه بعدما يقضي صيام رمضان الأول، وليس عليه كفارة مع القضاء.

        أما لو أخَّر صيام رمضان حتى أدركه رمضان آخر، وليس له عذر في تأخير القضاء، فإنه يجب عليه مع القضاء كفارة؛ لأنه أخر الصيام عن وقته الواجب، وهو أن يصومَه قبل أن يُدركه رمضان آخر، وبالله التوفيق.