Loader
منذ 3 سنوات

حكم الأخذ من الشعر والأظافر لمن أراد أن يضحي ويحج


الفتوى رقم (6842) من المرسل السابق، يقول: شخص يريد أن يحج مفرداً وقد دخلت العشر، ويريد -كذلك- أن يضحي فلما وصل الميقات احتار هل يأخذ من شعره وأظافره أم لا؟ فما الحكم إذا أخذ الشعر والأظافر لمن أراد أن يضحي ويريد الحج؟

الجواب:

        الأخذ أو تقليم الأظافر والشعر عند الإحرام هذا من السنن وليس من الواجبات، ومحظور ٌعلى الشخص أن يأخذ من شعره أو من بشرته شيئاً إذا دخلت العشر ويريد أن يضحي؛ لكن بعض الناس يُطلق اسم الأضحية على الهدي الذي يذبحه في مكة إذا كان قارناً أو كان متمتعاً، وإذا كان ذلك كذلك؛ بمعنى: إنه يُطلق لفظ الأضحية على الهدي فهذا لا مانع من أن يأخذ من شعره أو من بشرته شيئاً؛ لأنه لا يريد أن يضحي على سبيل الحقيقة؛ وإنما يريد أن يذبح هدياً بسبب قرانه أو بسبب تمتعه.

        أما إذا كان يريد أن يضحي على وجه الحقيقة ولم يلتفت إلى الهدي قد يكون متمتعاً فيذبح أضحيةً من وجه وهدياً من وجه آخر، أو يكون قارناً فيذبح هدياً من جهة وأضحيةً من جهةٍ أخرى، المفروض إذا كان يريد أن يذبح أضحيةً على وجه الحقيقة فإنه لا يجوز له أن يأخذ من شعره ولا من بشرته شيئاً عندما يريد أن يُحرم؛ لكن عندما يريد أن يتحلل من العمرة فإنه لا بدّ من التقصير أو من الحلق إذا أراد أن يتحلل من العمرة إذا كان متمتعاً وأراد أن يتحلل من العمرة؛ فإنه يجب عليه أن يُقصّر أو يحلق رأسه؛ وهكذا إذا أراد أن يتحلل من الحج في يوم العيد قبل ذبح الأضحية فإنه يحلق أو يُقصّر. وبالله التوفيق.