الفتوى رقم (176) من المرسل السابق، يقول: ما عدد الحركات المسموح بها في الصلاة؟ لأني رأيت كثيراً من الناس لا يكادون يتوقفون عن الحركة في الصلاة, ويؤذون من بجوارهم.

الجواب:

        يجب على السائل أن يخشع في صلاته؛ لقوله تعالى: "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)"[1].

        والخشوع فيه خشوع قلب وخشوع جوارح، وخشوع الجوارح يكون تابعاً لخشوع القلب.

        وأما الأشخاص الذين يراهم يكثرون الحركة فواجب عليه أن ينصحهم لأن هذا من المنكر, والرسول ﷺ قال: « من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه »[2]، وأما القول بأن الصلاة تبطل بحركة أو حركتين، فهذا يحتاج إلى دليل يدل عليه.

        لكن إذا عمل الشخص عملا كثيراً عرفاً من غير جنس الصلاة فحينئذ يكون هذا مبطلا لصلاته إذا كان متعمدا, وبالله التوفيق.