Loader
منذ سنتين

تبت عن المعاصي، وتقربت إلى الله هل سيغفر الله ذنوبي؟ وكيف أعرف أن الله غفر لي؟


  • فتاوى
  • 2022-01-29
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (9712) من المرسل السابق، يقول: حصلت لي ظروف سيئة، وهذه الظروف كانت صعبة جداً عندما مرت عليّ هذه الظروف بسلام أقسمت أن أصوم شهرين متتابعين، وفعلاً صمت هذين الشهرين، وأخرجت الزكاة، هل عليّ شيء؟ وأيضاً تبت عن المعاصي القديمة، وتقربت إلى الله بالخير والعبادة على قدر استطاعتي، هل سيغفر الله لي ذنوبي؟ وكيف أعرف أن الله قد غفر لي؟ أرشدوني إلى الطريق الصحيح، جزاكم الله خيراً.

 الجواب:

        نذرك لصيام الشهرين نذر طاعة، وتذكر أنك صمت الشهرين وإذا صمت الشهرين على الوجه الشرعي تكون ذمتك قد برئت من هذا النذر.

        أما ما يتعلق بك من ناحية الانحراف في السلوك قبل هذا النذر وقبل التوبة من هذا الانحراف، وأن الله -سبحانه وتعالى- وفقك للتوبة فالتوفيق للتوبة نعمة من الله -جل وعلا-؛ لكن لا بدّ أن تكون صادقاً في توبتك، فتقلع عن الذنب، وتندم على فعله، وتعزم على ألا تعود إليه؛ هذا في حق الله. وفي حقوق الآدميين إن كان الحق مالياً تعطيه صاحبه، وإن كان في عرض فإنك تستبيح صاحبه، وإذا تعذر فإنك تتصدق بالمال وتدعو لهذا الشخص الذي انتهكت عرضه، ولعل الله -سبحانه وتعالى- أن يعفو عنا وعنك وجميع المسلمين.

        أما ما يتعلق بمعرفة كيف أن الله قد غفر لك فانظر إلى نفسك هل أنت تسير في ازديادٍ في الحسنات وتقليلٍ من السيئات أم العكس! فإذا كنت تسير في استمرارٍ في الحسنات، ويقل حصول السيئات أو أنك تسير في تقليل السيئات تدريجياً فهذه علامة على أن الله قبَول توبتك.

        أما إذا كنت تكثر من السيئات وتقلل من الحسنات فهذا دليلٌ على أن التوبة لم تقبل. وبالله التوفيق.