Loader
منذ سنتين

حكم الإجابة عن أسئلة وفتاوى بسيطة يسمعها الشخص من برنامج أو يقرأها من كتاب


  • فتاوى
  • 2021-12-08
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (2824) من المرسلة السابقة، تقول: أحياناً في المدرسة يسألني بعض الطالبات بعد عقد ندوة، أو حديث، أو توجيه لهن وإرشاد -يسألن عن أحكام بسيطة يمكن لأي أحد أن يجيب عنها فأجيبهن؛ لأنني أسمعها في الفتاوى، أو أقرؤها في بعض الكتب، فما حكم عملي هذا؟ هل عليّ إثم إذا أجبت؟ وهل عليّ إثم إذا سكت دون إجابة؟

الجواب:

 إن الله -جلّ وعلا- يقول: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"[1]، ويقول الله -جلّ وعلا-: "وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ"[2]، ويقول تعالى: "قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ"[3] إلى أن قال: "وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ"[4].

 فالشخص عندما يسأل عن مسألة فإذا كان متيقناً من الإجابة عليها فإنه يجيب، وإذا لم يكن متيقناً فإنه يقول: لا أعلم. وبإمكانه أن يحيل السؤال إلى غيره، وبإمكانه أن يأخذ الأسئلة، ويحرر عليها خطاباً، ويرسلها إلى الجهات المسؤولة، والجهات المسؤولة -بدورها- تجيب عن هذه الأسئلة، وترسلها إلى السائل، وبإمكانه أن يجيب السائلين عن هذه الأسئلة من خلال ما يأتيه من أجوبةٍ من الجهات المسؤولة، وبهذا يقل الاختلاف في الفتاوى.

أما إذا كان كلّ شخصٍ عنده قليل من المعلومات، وينصّب نفسه لإفتاء الناس؛ سواءٌ كان يفتي الرجال أو النساء، هذا يكون فيه صعوبة أنه قد لا يكون جوابه صحيحاً؛ ولكن يدفعه حب الظهور، أو ما إلى ذلك من الأمور التي تدفع الإنسان، ويكون آثماً في نفسه، ويكون قد وقع في إجابة خطأ. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (43) من سورة النحل.

[2] من الآية (36) من سورة الإسراء.

[3] من الآية (33) من سورة الأعراف.

[4] من الآية (33) من سورة الأعراف.