Loader
منذ سنتين

حكم ادخار الزوجة من مصروف البيت بعض المال لشراء حاجات معينة


الفتوى رقم (2630) من المرسلة السابقة، تقول: هل يجوز للمرأة أن تدّخر من مصروف بيتها بعض النقود؛ لتشتري بها أشياء لبيتها، أو ملابس لها، وهي تعلم أن زوجها لا يغضب من ذلك؟

الجواب:

الحياة الزوجية مهمة، ومن الأسس التي تنبني عليها هذه الحياة: كمال التفاهم بين الزوجين فيما ينبغي أن يحصل فيه تفاهمٌ،؛كمسألة الأولاد، ومسألة البيت والأمور المتعلقة، ومن ذلك الادخار من الإنفاق، فإذا كان زوجها يُسلّم لها نقوداً شهرية، ويجعلها تصرف منها، وهي تحاول أن توفّر بعضاً من هذه النقود من أجل أن تصرفها في أمورٍ أخرى، عليها أن تتفاهم مع زوجها، وتبيّن له المقدار الذي تدّخره من هذه النقود، وتبيّن له الجهة التي تريد أن تصرف فيها هذه النقود، فبعض النساء يكون عندها حرص بأن تعلم عن حالة زوجها من جميع النواحي، وعلى العكس تحرص على ألا يعلم زوجها شيئاً عن أمورها، إلا ما كان من الأمور التي لا بدّ له من العلم بها. وكما سبق لا بدّ من وجود التفاهم بين الزوجين؛ حتى يسود الوئام في الحياة الزوجية. أما كون المرأة تظهر أمام الرجل بمظهر، ويكون لها في الخفاء مظهرٌ آخر؛ فهذا لا ينبغي، وإذا اطّلع زوجها في وقتٍ ما فسيكون لهذا أثرٌ عكسي على المرأة، وقد يتطور الأمر ويكون له أثر عكسي على أولادها. وبالله التوفيق.