الفتوى رقم (7022) من المرسلة س.ش.ع. تتحدث عن وسواس يداهمها منذ أربع سنوات، تقول: في الوضوء إذا قمت أحس بقلقٍ شديد، وإذا توضأت أشعر بالبول -أكرمكم الله- يخرج مني دوماً مع أنه ليس لدي سلس بول، ليست المسألة مسألة شك وعدم يقين، فلقد مرت فترة استنجاء بمناديل ورق، وحينما أنتهي من الصلاة أجد البول، فمن أين يأتي؟!، فقط يأتي في الوضوء والصلاة. أنا إنسانة طبيعية جداً، وفي الوضوء أغسل يدي وأشعر بأني لم أغسلها جيداً، مع أنني سمعت أن غسل الكفين ليس واجباً إلا في وضوء الفجر. ثم تستمر في ذكر قضايا الوضوء يا فضيلة الشيخ، وتذكر مع كل عضوٍ من أعضاء الوضوء أنها ينتابها الوسواس في عدم غسلها، وترجو من فضيلتكم التوجيه حيال هذا الأمر.

الجواب:

        هذه الظاهرة توجد عند بعض الرجال وعند بعض النساء، وهذا من تسلط الشيطان على ابن آدم هذا من جهة، ومن جهةٍ ثانية استجابة الرجل أو المرأة للشيطان؛ لأن الشيطان هو الذي يوسوس للشخص في وضوئه، ويوسوس له في صلاته؛ وكذلك يوسوس له في صيامه، وفي عمرته، وفي حجه، وفي سائر أعماله الدينية بدليل أن الشخص عندما ينتهي من صلاته لا يأتي إليه هذا الوسواس.

        والمتعين على من أصيب بذلك أن يكثر الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، هذا من جهة، ومن جهةٍ ثانية أنه لا يلتفت إلى هذه الوساوس فيكون عنده قوة إرادة؛ بمعنى: إنه يرفض هذه الوساوس. وبالله التوفيق.