التوجيه لمن يريد اقتناء بعض الكتب المفيدة
- فتاوى
- 2021-12-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2536) من المرسل السابق، يقول: أرجو أن تنصحونا ببعض الكتب التي يحسن اقتناؤها؟
الجواب:
الكتب تختلف باختلاف الفنون. والكتب المتعلقة في فنٍ من الفنون هي على درجاتٍ تبدأ من المختصرات الصغيرة في هذا العلم، ثم تتدرج حتى تصل إلى أعلى درجةٍ من التأليف موجودة.
والذي يطلب العلم تختلف إمكانياته من جهة الناحية الفطرية، ومن جهة الخلفية العلمية الموجودة عنده، وكذلك من جهة ما يرومه مستقبلاً.
وبناءً على وجود الاختلاف والتفاوت من ناحية التأليف، وكذلك الاختلاف في الناس من ناحية العلم الذي يرغبونه، وكذلك ما بينهم من التفاوت من جهة القدرة، ينبغي للشخص أن يرتبط بأعلم واحدٍ في بلده، يُبصّره من ناحية اختيار الكتب في الفن الذي يريده، فإن بعض الناس يرغب دراسة الفقه، وبعضهم يرغب دراسة الحديث، وبعضهم يرغب دراسة التفسير، وبعضهم يرغب دراسة العقيدة، وبعضهم يرغب أن يدرس هذه العلوم عموماً.
وعلى هذا الأساس إذا ارتبط بهذا الشخص فبإمكانه أن يبصّره في الكتب التي يدرسها دارسة تدريجية، على هذا الشخص وعلى غيره من الأشخاص الموجودين في البلد.
وإذا كان هذا الشخص الراغب في طلب العلم يتمكن من الانتظام في أحد المعاهد العلمية، وإذا كان قد تخرج منها، ينتظم في جامعة الإمام محمد بن سعود في التخصص الذي يرغبه، وفي جامعة أم القرى، وفي قسم الدراسات الإسلامية في كلية التربية في جامعة الملك سعود؛ وكذلك قسم الدراسات الإسلامية من كلية الآداب في جامعة الملك عبد العزيز، وإذا ارتبط ارتباطاً نظامياً من جهة، ودرس في الحلقات من جهةٍ أخرى يمكن أنه بهذا التدرج يأتي عليه وقتٌ من الزمان يكفي نفسه من ناحية اختيار الكتب، ومن ناحية قراءتها وفهمها، ويسأل أهل العلم عن الأمور التي تشكل عليه. وبالله التوفيق.