Loader
منذ سنتين

حكم الصلاة بالثياب التي فيها بول الأغنام والدماء


الفتوى رقم (1979) من مرسل من السودان، يقول: أعمل في شبكٍ للأغنام، فهل يجوز لي أن أصلي وثيابي بها شيء من بول الأغنام، وقد تكون ملطخة بشيء من الدم؟

الجواب:

يقول الله جل وعلا:"يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ"[1]، أي عند كل صلاة، والإنسان عندما يقف، يقف بين يدي الله جل وعلا، فيكون على هيئةٍ حسنة من ناحية اللباس، كما أنه قد تطهر من الحدث الأكبر إذا كان عليه، أو من الحدث الأصغر، فكما أنه مسلم والحمد لله وتطهر من الأحداث، فينبغي أيضاً أن تكون هيئته حسنة، أما من ناحية ما ذكره من الدم، فإن الدم نجس، لا يجوز له أن يصلي بثوبٍ يكون فيه دم، ويكون الدم كثيراً، أما إذا كان قليلاً فمن قواعد الشريعة أن اليسير مغتفر؛ لكن من حيث الجملة لا ينبغي أن يتساهل في اللباس الذي يلبسه حينما يقوم للصلاة.

فيه بعض الجزارين، أبلغ من هذا، يؤدي صلاته في الثوب الملطخ بالأوساخ الكثيرة، وملطخ أيضاً حتى بالدم المسفوح، فالمقصود أنه ينبغي للإنسان أن يأخذ زينته عندما يريد أن يصلي، ولو أنه أراد أن يزور شخصاً له قيمته المالية أو قيمته الاجتماعية، أو قيمته السياسية، فإنه سيهيء نفسه تهيئة كاملة من ناحية اللباس حتى لا يلاحظ عليه، فإذا كان الإنسان يتجمل من أجل أن يقف بين يدي مخلوق، فلماذا لا يتجمل إذا أراد أن يقف بين يدي الخالق! وبالله التوفيق.



[1] من الآية (31) من سورة الأعراف.