هل يأثم الولد المغترب ليجمع المال للإنفاق على عائلته ويرسلها للأب الذي ينفقها على القات؟
- فتاوى
- 2021-06-25
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (626) من مرسل يمني مقيم بالرياض، يقول: أنا مغترب منذ سنوات كثيرة لعجز والدي عن الإنفاق على أسرتي، ولي اثنا عشر أخاً، أكبرهم عمره خمسة عشر عاماً، وقد تركت دراستي لأجل الغربة والبحث عن الرزق؛ ولكنني أبعث لوالدي بمبالغ من المال ينفق أكثر من نصفها لشراء شجرة القات الخبيثة التي ابتلي بها كثير من الناس في بلدي، علماً بأن إخوتي بحاجة ماسة لهذه الأموال التي تعينهم على شراء الغذاء والملابس، فهل أنا آثم بإرسالي هذه الأموال لوالدي أم لا؟
الجواب:
لا يجوز لأبيك أن يشتري قاتاً لا بالنقود التي ترسلها إليه، ولا بنقود يملكها هو؛ لأن القات محرم لما يترتب على استعماله من الأضرار: (الفكرية، والعقلية، والنفسية، والبدنية)؛ فمفسدته أكثر من مصلحته، وضرره أكثر من نفعه، وما كان كذلك فإنه محرم.
وبناءً على ذلك فبإمكانك أن تغير الطريق الذي سلكته مع والدك، فترسل النقود إلى شخص آخر يشتري بها ما يحتاج إليه أبوك وأمك وإخوتك من الكسوة ومن الطعام، فيراقب حاجتهم ويشتري لهم ما يحتاجون إليه. وبالله التوفيق.