هل يكتفى بأذان واحد أو أذانين لصلاة الفجر؟
- الصلاة
- 2021-12-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3411) من المرسل م. ص، من مصر يقول: عندنا في القرية مسجدٌ قائم، وفي صلاة الفجر نؤذّن إذا تبيّن الأذان الأول، أما الأذان الثاني فإننا لا نؤذن، وحينئذٍ يكون هناك خلافٌ بين الأهالي؛ وخاصةً في شهر رمضان، فهل تنصحوننا بأن نؤذن الأذانين؟ أم نكتفي بواحد؟
الجواب:
إن الأذان الأول يكون فيه تنبيهٌ للأشخاص الذين يريدون أن يتهجدوا في آخر الليل، فيكون هذا الأذان إيقاظاً لهم، وفيه بيانٌ للمقدار الذي بقي بين الآذان الأول والآذان الثاني، الذي هو أذان الفجر. وذلك من أجل أن يقوموا للتهجد.
أما الأذان الثاني فهو دليلٌ على دخول وقت الفجر، وحينئذٍ -وبخاصةٍ في نهار رمضان- فإنه يُحتاط لأذان الفجر، فيؤذَّن عند طلوع الفجر مباشرةٍ، أو قبل طلوع الفجر بقليلٍ، وذلك من أجل الاحتياط.
وكثيرٌ من المؤذنين يتساهلون، وينشأ عن هذا التساهل خطأ بالنظر للصائمين، فبعض المؤذنين لا يؤذّن إلا بعدما ينتهي المؤذنون في بلده، ويكون فيه تغرير بالنسبة لمن يقتدي به، فيأكل ويشرب حتى يؤذّن فلان، ويكون فلان قد أذّن بعد طلوع الفجر بخمس دقائق، أو عشر دقائق، وهكذا بالنظر لمن يستعجل في أذان المغرب في رمضان، فوجد بعض المؤذنين يؤذّن قبل الناس بخمس دقائق، أو أكثر من ذلك، فحينئذٍ واجبٌ على المؤذنين أن يتحرّوا في أذانهم دخول الوقت؛ فلا يجوز الأذان قبل دخول الوقت. وبالله التوفيق.