Loader
منذ سنتين

شخص أسرف بالمعاصي ثم تاب ويعاني من الهموم


  • فتاوى
  • 2021-12-18
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (4294) من المرسلة ع. ع من مدينة ينبع، تقول: أسرفت على نفسي بذنوب كثيرة وعظيمة من تهاون في الصلاة والصيام، وذنوب لا أستطيع ذكرها، لكنني تبت وندمت ندماً شديداً، وأنا الآن الحمد لله محافظة على الصلاة والصيام والذكر وقراءة القرآن، لكنني أعيش هموماً وغموماً لا أستطيع وصفها، أحس بضيق شديد يخنقني، أرجو من فضيلتكم إرشادي؟

الجواب:

        الشخص في هذه الحياة يكون مستقيماً ويكون منحرفاً، والانحرافُ قد يكون شركاً أكبر، أو كفراً أكبر، أو نفاقاً أكبر، أو كفراً أصغر، أو شركاً أصغر، أو نفاقاً أصغر، وقد يكون من صغائر الذنوب، وكل شخص أعلم بنفسه، وهذا الانحراف يختلف بالنظر إلى من تعمل معه هذه المعاصي، وقد يكون الأمر حقاً لله -جلَّ وعلا-، وقد يكون هذا الانحراف في حق نفس الشخص، وقد يكون هذا الانحراف في حق أحد من الناس، ولكن عندما يحصل عند الشخص المنحرف يقظة ويرجع إلى الله -جلَّ وعلا- ويتوب إليه، فإن الله -سبحانه وتعالى- يقبل التوبة؛ وقد قال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[1] و« التائب من الذنب كمن لا ذنب له »، و« التوبة تجب ما قبلها »، فهذه السائلة حينما ذكرت أنها أسرفت على نفسها فيما ما مضى، وأنها الآن تابت إلى الله، ورجعت رجوعًا صادقًا مع ربها، فالله -سبحانه وتعالى- أرحم بها من نفسها، وبالله التوفيق.



[1] الآية (53) من سورة الزمر.