Loader
منذ سنتين

كيف يكون الإنسان ظالماً لدينه أو دنياه؟


  • فتاوى
  • 2022-01-10
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (8896) من المرسلة السابقة، تقول: كيف يكون الإنسان ظالماً لنفسه في دينه ودنياه؟

الجواب:

        الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه، وإذا وضع الشخص نفسه في غير موضعها من الدين، والمقصود بالدنيا هنا الدنيا التي لها حكمٌ في القرآن أو في السنة من ناحية التحريم والتحليل.

        فالشخص عندما يخالف شيئاً من الواجبات، أو يفعل شيئاً من المحرمات، هذا يكون وضع نفسه في غير موضعها من الدين، وإذا كان يكسب المال من وجهٍ حرام وينفقه في وجهٍ حرام أو كان يبذر، يكسب حلال، ولكنه ينفقه في وجهٍ حرام، أو يكون مسرفاً يكسب المال من وجهٍ حلال ولكنه يزيد في الإنفاق عن الحاجة؛ لأن الفرق بين التبذير وبين الإسراف هو: أن التبذير هو بذل المال في أمورٍ محرمة مثل ما يكسب المال من وجهٍ حلال ولكنه يشتري به خمراً أو يجعله مهر بغيٍ أو يجعله رشوة أو غير ذلك من الوجوه، فهذا لا شك أنه وضع نفسه في غير موضعها، سواءٌ كان يكسبه من وجهٍ حرام وينفقه في وجه حرام أو يكسبه من وجهٍ حلال ولكنه ينفقه في وجهٍ حرام، أو يكسبه من وجهٍ حرام ولكنه ينفقه في وجهٍ حلال، مثل مهر البغي هذا حرام، قد تكون البغي تبني مسجد أو تتصدق به على قرّاء القرآن أو غير ذلك، أما من كسب المال من وجهٍ حلال وأنفقه في وجهٍ حلال، فهذا هو الذي دلت عليه الأدلة الشرعية، وبالله التوفيق.