حكم الجمع بين الصلوات بدون عذر، وحكم قصر الصلاة في العمل والمرض، وحكم سجدة التلاوة وصفتها
- الصلاة
- 2021-06-23
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (580) من المرسل السابق، يقول: ما حكم جمع صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء لغير سفر؟ وهل يجوز قصر الصلاة في العمل أو في المرض؟ وهل سجدة التلاوة واحدة أم سجدتان؟ وهل يسجدها الإنسان في أي وضع أو اتجاه؟
الجواب:
بالنسبة للجمع يجمع الإنسان وهو مقيم بسبب مطر، يجمع بين المغرب والعشاء إذا حصل شدة برد، أو شدة مطر، أو ما إلى ذلك؛ يجمع بين المغرب والعشاء جمع تقديم.
وإذا كان الشخص مريضاً مرضاً شديداً، فإنه يجمع بين الظهر وبين العصر، يصلّي الظهر في آخر وقتها، ويصلّي العصر في أول وقتها؛ وكذلك بالنسبة للمغرب والعشاء يصلّي المغرب في آخر وقتها، ويصلّي العشاء في أول وقتها، وهذا يسمونه جمعاً صورياً.
أما بالنسبة للمقيم -سواء كان مريضاً أو غير مريض- فإنه لا يقصر الصلاة، فلا يصلّي الظهر ركعتين، ولا العصر ركعتين، ولا العشاء ركعتين.
أما بالنسبة للسفر:
- فإن الشخص إن كان مقيماً في بلد إقامة أقل من أربعة أيام، فهذا له القصر وله الجمع. وإذا أقام أكثر من أربعة أيام وهو مزمع على الإقامة، فهذا لا يقصر ولا يجمع. وإذا كان لا يدري متى تنقضي حاجته؛ فسواء أقام يومين، أو ثلاثة أيام، أو أربعة أيام، أو أكثر من ذلك إذا كان لا يدري متى تنقضي حاجته؛ فإنه يقصر ويجمع؛ هذا بالنسبة إذا كان مقيماً في غير بلده.
- أما إذا كان سائراً وارتحل قبل أن تزيغ الشمس، فإنه يؤخر الظهر ويصليها مع العصر في وقت العصر. وإذا ارتحل قبل أن تغرب الشمس يؤخر المغرب ويصليها مع العشاء. وإذا ارتحل بعد زوال الشمس فإنه يقدّم العصر ويصليها مع الظهر. وإذا ارتحل بعد غروب الشمس فإنه يقدّم العشاء ويصليها مع المغرب. هذه هي الطريقة الشرعية في ذلك.
أما الذين يشتغلون في أعمال في بلدانهم، فهؤلاء ليس لهم حق في أن يجمعوا؛ لأن مجرد العمل هذا لا يسوغ للإنسان الجمع ولا يسوغ له القصر. وبالله التوفيق.