حكم ذكر الله بالمسبحة
- فتاوى
- 2021-07-27
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6582) من المرسل السابق يقول: أعرف أحد الناس لديه مسبحة يسبّح الله في اليوم ألف مرة، ويحمد الله ألف مرة، ويكبّر كذلك، فقال له أحد الناس: لا يجوز العد والتحديد؛ وإنما سبّح دون عد، علماً بأنه يستخدم السبحة كما يذكر حتى لا ينسى، هل يجوز له ذلك؟
الجواب:
مر الرسول ﷺ على امرأة قد جمعت حصى وتسبّح كلما سبّحت تسبيحة أخذت حصاة من الحصى وجعلتها في جانب، ثم رجع الرسول ﷺ إليها ووجدها تفعل ما كانت تفعله سابقاً فسألها قال: « هل كنتِ على الحالة التي مررت عليك وأنت تفعلينها؟ » قالت: نعم- أو كما قال ﷺ: « قال ألا أدلك على خيرٍ من ذلك؟ قالت: بلى، قال: قولي سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضى نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته. والحمد لله عدد خلقه، ورضى نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته. ولا إله إلا الله عدد خلقه، ورضى نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته. والله أكبر عدد خلقه، ورضى نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته ».
فعلى صاحب السبحة وأمثاله من الذين يعدون التسبيح بهذا الشكل يأخذون بهذا الدعاء إلا الأدعية المحددة المشروعة التي تكون بعد الصلاة، أو ما جاء من الأدعية التي رتب الرسول ﷺ عليها ورغب فيها وحددها كما قال ﷺ: « من قال في يومٍ وليلة سبحان الله وبحمده مائة مرة غُفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر ».
ومما يؤسف له أن بعض الناس بعد أن ينتهوا من صلاة الفريضة يستعمل التسبيح في السبحة يعد فيها الأذكار المشروعة بعد السلام من التسبيح والتهليل والتكبير، يعد ذلك بالسبحة ويترك استعمال يده، ومن المعلوم أن استعمال اليد هو المشروع. وبالله التوفيق.