حكم المزاح بالكلمات البذيئة والسيئة من باب الترويح على النفس
- فتاوى
- 2022-01-22
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9095) من المرسل ب. م، من مصر، يقول: أنا أسكن مع جماعة كثيراً ما يكون مزاحهم بالكلمات البذيئة والسيئة، وعندما أنكر عليهم ذلك وأن المرء محاسب على كل كلمةٍ يقولها يبادرونني بأن هذا مزاح، ونحن لا نغتاب أحداً، بل نقول هذا من باب الترويح على النفس وليس بالمحرم، فما رأيكم؟
الجواب:
جواز المزاح له ثلاث شروط: أن يكون صدقاً، وأن لا يتكرر، وأن لا يغضب منه الممزوح عليه، فإذا توفرت هذه الشروط، فلا مانع من استعماله.
أما إذا كان المزح يكون فيه ارتكاب شيءٍ لأي وجهٍ من الوجوه المحرمات، فالواجب على من حضر أن ينصحهم فإذا لم يقبلوا فإنه يهجرهم؛ لعموم قوله -جل وعلا-: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}[1]، وبالله التوفيق.