الفتوى رقم (3634) من المرسلة السابقة، تقول: أرجو تحديد وقت صلاة الفجر؟

الجواب:

 وقت صلاة الفجر يبدأ من طلوع الفجر، وهو النور الأبيض الممتد، ويستمر إلى طلوع الشمس، ولهذا يقول الرسول -صلوات الله وسلامه عليه-: « من أدرك ركعةً من الفجر قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الفجر ».

وبعض الناس يكون عنده فهمٌ خاطئ، وذلك أنه إذا خرج وقت الصلاة وهو لم يصلِّ، يظن أنه لا يصلّي بعد خروج الوقت، ولكن الإنسان عندما ينام أو يسهو عن صلاةٍ، فإنه يصليها إذا ذكرها ولو خرج وقتها، فالرسول ﷺ يقول: « من نام عن صلاةٍ أو نسيها فليصلها إذا ذكرها ». وبهذه المناسبة أحب أن أبين مواقيت الصلاة الباقية:

        فصلاة الظهر يدخل وقتها من زوال الشمس في قوله تعالى: "أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ"[1]، ويخرج وقتها عند دخول وقت العصر، وهو إذا كان ظل كلّ شيءٍ مثله مع فيء الزوال.

ثم يدخل وقت العصر، وله وقتان: وقت اختيارٍ، ووقت ضرورة، ووقت الاختيار إلى اصفرار الشمس. ووقت الضرورة من بدء الاصفرار إلى أن تغيب الشمس، كما قال ﷺ: « من أدرك ركعةً من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر ».

        ويدخل وقت المغرب من غروب الشمس، وينتهي بغروب الشفق، ثم يدخل وقت العشاء، ويستمر وقت الاختيار إلى منتصف الليل، وبعد منتصف الليل يأتي وقت الضرورة إلى طلوع الفجر، فهذا تحديد مواقيت الصلوات الخمس. وبالله التوفيق.