Loader
منذ سنتين

كيف تكون صلة عائلة كبيرة، ولها أقارب كثير، وهؤلاء الأقارب متفرقون في بقاع شتى من الوطن؟


  • فتاوى
  • 2022-01-05
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (8332) من المرسلة السابقة، تقول: عائلة كبيرة، ولها أقارب كثير، وهؤلاء الأقارب متفرقون في بقاع شتى من الوطن، ولا يكاد يعرف بعضهم بعضاً لبعد المسافة، وللجهل بأهمية صلة الرحم، نشأت على هذه الحال، وعرفت نفسي وفقا لهذه الحالة المذكورة في أسرتي، فماذا علي؟ علماً بأنني لا أستطيع الذهاب لزيارتهم لمشاغلنا الكثيرة؛ ولأن أهلي لا يسمحون لي بذلك فقط أكتفي بالسؤال عنهم، وإرسال السلام إليهم، فهل أكون قاطعة للرحم؟

الجواب:

        لا شك أن صلة الرحم من الأمور المشروعة، وكلما كان الرحم أقرب إلى الشخص كانت الصلة أقوى، لما جاء رجل يسأل الرسول ﷺ قال: « من أولى الناس بحسن صحبتي: قال: أمك قال ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال أمك قال: ثم من؟ قال: أبوك ثم أدناك أدناك ».

        وهذا الحديث وضع قاعدة عامة بالنظر إلى أن الشخص يصل أقاربه بحسب قوة القرابة.

        وهذه الصلة تارة تكون بالقول ، وتارة تكون بالفعل ، وتارة تكون بالمال، والله -سبحانه وتعالى- قال في محكم كتابه العزيز: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}[1]. ويقول: {لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}[2] إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن الإنسان لا يكلف إلا في حدود استطاعته، وهذه السائلة ذكرت أن أهلها لا يسمحون لها بالذهاب وأنها لا تستطيع؛ لأن ذهابها لهم يحتاج إلى محرم، فإذا كانت لا تستطيع على الوجه الذي ذكرته، فإنها تكتفي بالدعاء لهم، تدعو لهم. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (286) من سورة البقرة.

[2] من الآية (152) من سورة الأنعام.