حكم الحلف بالله مثل: والله لن أفعل، وبعضهم يحلف ويفعل
- الأيمان والنذور
- 2021-07-17
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5917) من المرسلة السابقة، تقول: ما حكم الحلف بالله؛ مثل: والله لن أفعل، أو والله العظيم لن أعمل ولن أذهب، مع العلم أن بعض الناس هداهم الله يحلفون أنهم لن يفعلوا شيئاً ثم يفعلونه؟
الجواب:
الشخص إذا حلف قد يكون لسانه متعوداً على النطق بالحلف؛ ولكن لا يكون مسبوقاً بعقد القلب وهذا من لغو اليمين، فقد قال -تعالى-:"لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ"[1].
أما إذا عقد قلبه على اليمين وحلف بالله فإن هذه تكون يميناً معقودةً؛ لكن هذه اليمين قد تكون كاذبةً وقد تكون صادقة، فإذا كانت كاذبة فهي يمين غموس ليس لها كفارة. وعلى الشخص أن يتوب إلى الله -جلّ وعلا- وأن يستغفره، وإذا كانت هذه اليمين على ترك أمرٍ محرمٍ فإنه يجب عليه الوفاء بها، ولا يجوز له أن يفعل هذا الأمر المحرم، وإذا كانت اليمينٍ على فعل واجب فإنه يفعل هذا الشيء الواجب، وإذا حلف على أمرٍ ولكن رأى أن العدول عن هذا اليمين خيرٌ من الإقدام فإنه يكفّر كفارة يمين فقد قال ﷺ: « إني لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيراً منها إلا كفّرت عن يميني وأتيت الذي هو خيرٌ »، وعندما يحصل إشكال عند الشخص إذا حلف هل يلزمه كفارة أم لا، وهل يفعل ما حلف على تركه أو يترك ما حلف على فعله عليه أن يسأل عندما يحصل عنده إشكال. وبالله التوفيق.