بعض الناس يرفعون أيديهم إلى أهل المتوفى بالفاتحة أو قراءة سورة الإخلاص، وحكم الذبح لإكرام من يأت للقراءة على المتوفى، علماً أنهم يساهمون في الفراش
- توحيد الألوهية
- 2021-07-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5294) من المرسل السابق، يقول: عند وفاة أحد الأشخاص بعض الناس يرفعون أيديهم إلى أهل المتوفى بالفاتحة أو قراءة سورة الإخلاص ثلاث مرات، هل هذا صحيح أم أنه غير صحيح؟ وهل يجوز الذبح بإكرام الضيوف الذين يأتون من مكانٍ بعيد للقراءة على المتوفى، علماً بأنهم عند إكرامهم يقومون بدفع مبالغ كمساهمة في الفراش هل هذا جائز؟
الجواب:
يقول الرسول ﷺ: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ».
وبناءً على هذا الأصل فإن ما ذكره السائل من البدع، فرفع الأيدي، وقراءة الفاتحة، أو قراءة شيء من القرآن عند دفن الميت أو عند تقديم التعزية لأولياء الميت؛ وهكذا استعداد أهل الميت لاستقبال الناس، وذبح الذبائح وإقامة الولائم لهم؛ كلّ هذا من البدع؛ فإن الرسول ﷺ كما قال: « اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد جاءهم ما يشغلهم ».
وبناءً على ذلك فأهل الميت لا يشرع لهم أن يقوموا بإقامة الولائم للمعزين؛ لكن إذا جاءهم طعامٌ من خارج البيت من الجيران أو من أقاربهم فلا مانع من ذلك.
وهؤلاء الذين يأتون بهذه الصفة -أيضاً- ليس عملهم هذا من الأعمال المشروعة؛ لأنهم يأتون إلى أهل الميت ويجعلونهم يقيمون لهم الوليمة؛ وكذلك يقدمون لهم نقوداً بمناسبة الوفاة؛ كلّ هذه من البدع. وبالله التوفيق.