الطريقة الصحيحة للإيقاظ وللاستيقاظ لصلاة الفجر
- الصلاة
- 2021-07-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5682) من المرسلة السابقة، تقول: ما الطريقة الصحيحة للإيقاظ وللاستيقاظ لصلاة الفجر؟ وهل هناك وسيلة تساعد على نهوض الإنسان بسرعة؛ لأن بعض الناس نومه ثقيل ويحتاج إلى أسلوب معين لإيقاظه واستيقاظه؟
الجواب:
الشخص في أعماله في أمور دينه، وفي أمور دنياه، وفي أمور دينه مع أمور دنياه ينبغي أن يسير على طريق الوسط، فلا يسرف في أمر من أمور دينه بحيث يخل في أمر آخر من أمور دينه؛ وكذلك ينبغي أن يسير على طريق وسط في أمور دنياه، فلا يسرف في أمر من أمور دنياه بحيث يكون فيه خلل على أمر آخر من أمور دنياه، وهكذا بالنظر إلى أمور دينه وإلى أمور دنياه.
فيأتي بالأمور الواجبة من أمور دينه، وإذا أراد أن يتطوع فإنه يتطوع تطوعاً لا يكون فيه خلل لا على أمور دينه الواجبة، ولا على أمور دنياه. فلو فرضنا أن شخصاً يقوم الليل ويصوم النهار يكون بذلك قد أخل في حياته الزوجية من جهة، وأخل في طلب المعيشة من جهةٍ أخرى من ناحية نفسه ومن ناحية من هو مسؤول عنهم، وهكذا لو أغرق الشخص في طلب الدنيا بحيث يشغله هذا الطلب عن القيام بما أوجب الله عليه من صلاةٍ وصيامٍ وحج؛ٍ وكذلك يشغله عن القيام بحقوق نفسه، وبحقوق زوجته، وبحقوق أولاده، فقد قال الله -جلّ وعلا-: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ"[1]، فلا ينبغي للإنسان أن يسلك لا مسلك الإفراط ولا مسلك التفريط.
وبناء على هذه القاعدة الشرعية هذا الفرع المسؤول عنه راجع إلى هذه القاعدة، فالشخص الذي يثقل نومه يحتاج إلى الرجوع إلى معرفة السبب الذي يجعل نومه ثقيلاً، هل هذا الشخص يثقل نفسه بالقيام بأمور دنيوية في نهاره؛ بحيث إنه يثقل نومه ويتأخر عن القيام لصلاة الفجر؟ وإذا كان ذلك كذلك فإنه يخفف من هذا السبب. وإذا كان الشخص يسهر في الليل من أجل مشاهدة أمور محرمة يكون هذا -أيضاً- قد سلك وأخذ بسبب محرم. وثِقله عن القيام لصلاة الفجر ناشئ عن هذا السبب. فعلى هذا الأساس ينبغي البحث عن السبب ومعالجة السبب، وعندما يعالج السبب حينئذٍ يستقر الأمر على الوجه المطلوب. وبالله التوفيق.