نصيحة لمن ابتليت بلبس المتبرج
- اللباس والزينة
- 2021-12-30
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7807) من المرسلة السابقة، تقول: نرجو من فضيلتكم توجيه نصيحة وكلمة لمن ابتليت باللبس المتبرج؛ كلبس العباءة التي توضع على الكتف، أو العباءة المخصرة، وهذه تكون ضيقة جداً وكأن من لبستها لم تلبس إلا ثوباً يصف ويحدد الجسم، ولمن تلبس عباءة ذات تخريمات وتطريزات وشك حتى تبدو لمن يراها أنها قد لبست ثوباً وليس عباءة؛ وكذلك من تلبس عباءة ذات أكمام واسعة بمجرد ما تحرك يدها أدنى حركة حتى تظهر المرافق من سعة الأكمام. ونرجو توجيه نصيحة لولي أمر المرأة الذي سمح لها بلبس هذه الملابس.
الجواب:
هذا اللباس الذي ذكرته المرسلة هذا فيه تشبه بالنساء بالكفارات من جهة، وفيه تشبهٌ بالنساء بالرجال من جهة أخرى، فإن العباءة التي تلبس على الكتفين هذا من التشبه بالرجال، والرسول ﷺ « لعن المتشبهات من النساء بالرجال »، وكذلك قال ﷺ: « من تشبه بقومٍ فهو منهم »، « ليس منا من تشبه بغيرنا »، هذا من جهة.
ومن جهةٍ ثانية أن التبرج وإظهار شيءٍ من أجزاء البدن كما ذكرت المرسلة في ظهور المرافق فإن هذا أمرٌ لا يجوز. والحرة كلها عورة إلا وجهها ويديها في الصلاة، وفي الإحرام بالعمرة والإحرام بالحج إلا إذا كانت ترى الرجال الأجانب أو يرونها فإنها تستر كفيها وتستر وجهها، تستر وجهها بخمار ولا تستره بنقاب؛ لأن بعض النساء يستعملن النقاب في الحج وفي العمرة فلا يجوز لها لبسه؛ وإنما تستر وجهها إذا كانت ترى الرجال الأجانب ويرونها بخمارٍ فإذا ذهبوا فإنها تزيل الخمار. وبالله التوفيق.