رجل يعمل هو وأبناؤه ويأخذ كلّ ما حصل أبناؤه ويقول: "أنت ومالك لأبيك " فماذا على كلّ من الوالد وأبنائه من ناحية المال؟
- تربية الأبناء والتعامل معهم
- 2021-07-25
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6389) من المرسل السابق، يقول: رجل يعمل أبناؤه في مكان عمل واحد، وهذا العمل يدوي ومجهد ومتعب لهؤلاء الأبناء، ويأتي الأب ويأخذ كلّ ما حصل عليه أبناؤه من مال ولا يترك لهم شيئاً، وعندما يتكلمون معه يغضب ويقول: بأنهم عصاة، ويتحجج بأن ذلك طاعة لله وللوالدين ويقول: « أنت ومالك لأبيك » كما قال الرسول ﷺ علماً بأن جميع أبنائه متزوجون ولديهم أبناء، فماذا على كلّ من الوالد وأبنائه؟ وما حق الأب على أولاده وحقهم على أبيهم من ناحية المال أحسن الله إليكم؟
الجواب:
الولد إذا كان يكتسب وكان كسبه حلالاً فهو ملك له، وإذا كان عليه مسؤولية من جهة زوجته ومن جهة أولاده فواجب عليه أن يؤدي هذه المسؤولية من ناحية النفقة والكسوة والسكنى والتعليم.
أما ما يتعلق بعلاقة الولد بوالده كما ذكر السائل فإن الوالد لا يجوز له أن يتصرف مع ابنه فيما يضرّه.
والسؤال الذي ورد أن الابن يكتسب، وأن الوالد يأخذ جميع الكسب، وأن الولد متزوج وله أولاد، فإذا كان والده يأخذ كسبه ولا ينفق عليه ولا على زوجته ولا على أولاده فلا شك أن هذا إضرار بالولد والله -جلّ وعلا- يقول في محكم كتابه: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ"[1] فلا يجوز للأب أن يتصرف مع ابنه تصرّفًا يضرّه. وبالله التوفيق.