Loader
منذ سنتين

يظهر علامات الفسق أمام الناس، وإذا خلا يظهر الصلاح خوفاً من الرياء، فهل هو مؤمن حقيقةً؟


الفتوى رقم (11107) من المرسلة أ، س، تقول: رجلٌ يظهر بعلامات الفسق أمام الناس، وإذا خلا بنفسه يظهر الصلاح وفعل الخير، يعمل هذا العمل خوفاً من الرياء، فهل هو مؤمن حقيقةً؟

الجواب:

          إذا كان يستعمل الأسباب التي تجعله فاسقاً يعني يرتكب أموراً محرمة في الخارج يعني على مرأى الناس، وإذا كان منفرداً لا يرتكب شيئاً من المعاصي، ويقول إنه يخشى من الرياء، فهذا من سياسة الشيطان مع هذا الرجل، لأن المفروض أن الشخص يكون مطيعاً لله ظاهراً وباطناً، سواءٌ كان منفرداً أو كان مع الناس، ولهذا الرسول ﷺ كان هو القدوة في هذه الأمور، كان مطيعاً لله في باطن الأمر وفي ظاهر الأمر على سبيل السواء، أما إنسان يريد أن يعصي في الظاهر ويريد أن يطيع في الباطن ويريد أن يقول: أنا أعمل هذا على أساس إني أخشى أن الناس يتهمونني بالصلاح وما إلى ذلك؛ فلا شك أن هذا من وساوس الشيطان وتلاعب الشيطان به، ولا يجوز له أن يفعل ذلك، وبالله التوفيق.