الفتوى رقم (8824) من المرسلة السابقة، تقول: صيام رمضان والقضاء وصيام التطوع وهو اليومين في الأسبوع أو ثلاثة أيام من كل شهر وغيرها من صيام التطوع هل تُجدد النية أم نية واحدة تكفي بالنسبة لصيام الأيام التي تكون متتالية وهل يُجمع بين صيام القضاء وصيام التطوع؟

الجواب:

        الصيام الواجب أنواع:

        الأول: واجب بإيجاب الله -جل وعلا-؛ وهو رمضان أداءً أو قضاءً ولابد من تبييت النية لكل يوم ويكون ذلك قبل طلوع الفجر ولا فرق في ذلك بين القضاء والأداء.

        والثاني: واجب بإيجاب الله -جل وعلا- والعبد هو السبب في ذلك ويندرج تحت هذا الكفارات فإنها واجبة بإيجاب الله -جل وعلا- ولكن العبد هو السبب ككفارة القتل خطأ وكفارة اليمين وهكذا بالنظر إلى كفارة الظهار وما إلى ذلك.

        والثالث: واجب بإيجاب العبد على نفسه وهذا هو النذر؛ كمن نذر أن يصوم يوم أو يومين أو ثلاث، فهذا العبد هو الذي أوجبه على نفسه فالصيام الواجب بأقسامه الثلاث هذا لابد فيه من تبييت النية فيه في كل يوم من الأيام، وأما صيام التطوع؛ كصيام الاثنين، والخميس، وثلاثة أيام من كل شهر، وستة أيام من شوال، وصيام اليوم التاسع، والعاشر، والحادي عشر من محرم، أو التاسع والعاشر أو العاشر والحادي عشر كل هذه لابد فيها من تبييت النية لكل يوم من الأيام، وهكذا لو أراد الشخص أن يتطوع بالصيام كما يفعله بعض الناس من الصيام والإفطار يوم وهذا أفضل الصيام؛ كما قال ﷺ: «أفضل الصيام صيام داود» كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، وبالله التوفيق.