هل يعد تبديع الناس من الرفق بالمدعوين من أجل بيان أمرهم؟
- فتاوى
- 2022-03-03
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11656) من المرسل السابق، يقول: هل يعد تبديع الناس من الرفق بالمدعوين من أجل بيان أمرهم، وقد التبس علينا في هذه الأيام أن بعض الدعاة يبِّدعون حتى بعض العلماء المتمسكين بالكتاب والسنة؟
الجواب:
الله -سبحانه وتعالى- يقول: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}[1].
فالإنسان مسؤول عما يقول فإذا كان الشخص يقول قولاً صحيحاً فإنه يكون مأجوراً على ذلك إذا ابتغى به وجه الله؛ أما إذا كان يقول قولاً غير صحيح فإن الله سيسأله عن ذلك وسيجازيه.
أما بالنظر إلى وجود ظاهرةٍ الآن وهي اشتغال الناس بعضهم ببعض، وتصنيف بعض الناس لبعض، ونشوء عداوة بين أصحاب هذه الانقسامات فليست من الدين في شيء، والله واحدٌ والرسول واحدٌ، والكتاب واحدٌ، والدين واحدٌ، لا يوجد دينان!، وكما ذكرت في حلقةٍ مضت أن الرسول ﷺ ذكر افتراق اليهود وافتراق النصارى، وذكر أن هذه الأمة ستفترق على ثلاثٍ وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: « من هي يا رسول الله؟ قال: « من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ». ولا يجوز للإنسان أن يقول شيئاً في علم الله بغير علمٍ. وبالله التوفيق.