ما حكم الحلف على الأشياء غير المهمة وهل من توجيه؟
- الأيمان والنذور
- 2022-01-29
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9715) من المرسل السابق يقول: كثر الحلف عند الناس على أشياء غير مهمة، ما حكم الحلف على هذه الأشياء غير المهمة وهل من توجيه؟
الجواب:
الشخص عندما يحلف تارة يكون حلفه من لغو اليمين وهو الذي يجري على اللسان دون عقد القلب؛ مثل: لا والله، وبلى والله، وما إلى ذلك فهذا من يمين اللغو، ولهذا يقول الله -جل وعلا-: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ}[1]؛ يعني: إن الشخص إذا قال: لم أفعل هذا الشيء لا والله، بلى والله وما إلى ذلك؛ فهذا لا يقال: إنه يحنث؛ لأن هذا من اللغو ومعفوٌ عنه.
وتارة يحلف الإنسان وهو كاذب، فبعض الناس يحلف ويعرف أنه كاذب، فهذه يمين غموس لا يجوز له أن يقدم عليها من الأصل.
وتارةً يحلف على أمرٍ يظن صدق نفسه فيتبين أن الأمر على خلافه، فهذا -أيضاً- ليس فيه كفارة.
القسم الآخر: أن يحلف الإنسان على أمر ويعتقد صدق نفسه، يحلف على أنه لا يفعل هذا الشيء لكن فعله! أو يحلف على أنه فعله أو على أنه يفعله فتركه، فالرسول ﷺ قال: « إني لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيراً منها إلا أتيت الذي هو خيرٌ، وكفّرت عن يميني »، فعلى هذا الأساس إذا حلف الإنسان على أمر يرى أن الحنث فيه مصلحة فلا مانع منه فيحنث ويكفّر عن يمينه. وبالله التوفيق.