حكم ترك الصيام في رمضان بسبب مرض القرحة
- المشقة تجلب التيسير
- 2022-05-14
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1407) من المرسل أ. ح. ع مقيم في البكيرية. يقول: أنا مريض بمرض القُرحة، ومنعني الدكتور من الصيام في العام الماضي وفعلت ذلك، ماذا أفعل في عدم صيام شهرٍ بأكمله؛ ولا سيما ونحن سنستقبل -إن شاء الله تعالى- شهر رمضان؟
الجواب:
إذا قرر الدكتور أنك لا تستطيع الصيام لأنه يضرك؛ إما من جهة زيادة المرض، وإما من جهة بقاء المرض على حاله، أو أنه يمنعك من استعمال العلاج الذي لا بدّ منه في النهار، ولا يُمكن تعاطيه في الليل؛ ففي هذه الحال يجوز لك أن تُفطر؛ لأن من قواعد الشريعة أن المشقة تجلب التيسير، وهذه القاعدة معلومة من أدلة القرآن ومن أدلة السنة، وبناءً على ذلك فبإمكانك أن تنتظر زوال ما يمنع من الصيام، وبعد زوال المانع تقضي ما أفطرته من رمضان في الشهر الماضي؛ وهكذا بالنسبة لشهر رمضان المُقبل، فالحكم في ذلك سواء؛ لكن المهم هو أساس الموضوع وهو تقرير الطبيب، فإذا أمكنك أن تستشير أكثر من طبيب فهذا يدعو إلى الاطمئنان أكثر؛ هذا بالنسبة لرمضان المُقبل؛ وأما رمضان الماضي فقد بنيت على تقرير الدكتور ولا حاجة إلى أن تتأكد وبعد ذلك يُقال: إنك أخطأت فيما مضى؛ فالمهم أن ما مضى أنت معذور فيه بناءً على تقريره، وفي المستقبل تتأكد من أكثر من دكتور. وبالله التوفيق.