Loader
منذ سنتين

ما حكم دعاء الأموات من الأنبياء أو الصحابة أو الصالحين لطلب الشفاعة منهم؟


الفتوى رقم (10914) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: ما حكم دعاء الأموات من الأنبياء أو الصحابة أو الصالحين لطلب الشفاعة منهم؛ بحجة أنهم وسائط بيننا وبين ربِّ العالمين -سبحانه وتعالى-؟

الجواب:

        الشخص عندما يأتي إلى صاحب القبر ويطلب منه جلب نفع أو دفع ضرٍّ فهذا شرك أكبر؛ لأن الميت لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً.

        وإذا كان يطلب من صاحب القبر أن يكون شفيعاً له عند الله فلا يجوز أيضاً.

        وإذا كان يأتي ويدعو الله عند القبر ولكنه يدعو لنفسه، ويعتبر أن دعاءه عند القبر يكون عبادة؛ فهذا لا يجوز.

        وبناء على ذلك فإن كثيراً من الناس الذين يأتون إلى القبور ويعتقدون فيهم الصلاح ويطلبون منهم قضاء حوائجهم -مثلاً- فكما سبق ذكره.

        وقد رأيت شخصاً في مكة مستدبر القبلة ومستقبل المدينة ويدعو الرسول ﷺ أن يجلب لنفسه نفعاً ويدفع عنه ضراً!

        ورأيت من يستقبل قبر الرسول ﷺ وهو في المسجد النبوي ويدعو الرسول ﷺ بجلب نفع أو دفع ضرٍّ، ولا شك أن هذا شرك أكبر فلا يجوز. وبالله التوفيق.